الاتصال التنظيمي


الاتصال التنظيمي :
تمهيد :
إن تطرق الباحث إلى دراسة الاتصال التنظيمي لا يكون له أي معنى إذا لم ينطلق من التراث النظري لنظرية التنظيم. ذلك أن الاتصال هو العملية الأولى في أي تغيير أو تطوير تنظيمي. فالتنظيم هو في الأساس يتكون من مجموعة التفاعلات و العلاقات بين أعضائه؛ لذا يمكن تتبع مسارات الاهتمام بدراسة الاتصال داخل التنظيم، أو الاتصال الخارجي بين التنظيم و بيئته الخارجية. و سنذكر في هذا المبحث تطور نظرية الإتصالات في الفكر التنظيمي .
1. 2. 1 .
مفهوم الاتصال التنظيمي :
لقد تعددت محاولات تعريف الاتصال التنظيمي ، و اختلفت باختلاف المداخل النظرية و التخصصات العلمية ، إلا أـنها تذهب في أغلبها إلى أن الاتصال التنظيمي هو ذلك النوع من الاتصال المرتبط بكل المعلومات المتداولة داخل التنظيم أو المؤسسة. و على ذلك فإن الإلمام بكل التعريفات، قد يشكل صعوبة كبيرة لدى كل باحث؛ و بالتالي فنحن نقتصر على بعضها فقط دون التوسع فيها .
تعريف " ريدينغ Redding " و سانبورن Sanborn ( 1964 )
»
يعد الاتصال التنظيمي بمثابة ترحيل و استقبال المعلومات ضمن تنظيم معين«. 
تعريف" تاير Theyer ( 1968 ) 
»
الاتصال التنظيمي هو تدفق للبيانات المساندة لاتصالات التنظيم و العمليات الاتصالية البينية . « 
و يذهب ( Ceusa .Maria ) » إلى أن الاتصالات التنظيمية تشمل كل أشكال الاتصال المستعملة من طرف التنظيم ، لكي يتفاعل و يتصل مع الجمهور . «. و إن أول شكل من أشكال الاتصال داخل المؤسسة هو كأي مكان آخر ،" » يتكون من مجموع التصرفات داخل تفاعل كل الفاعلين في التنظيم « 
أو هي العملية التنظيمية التي » تنظم تدفق المعلومات بين أجزاء المشروع المختلفة «.
• »
و هو الاتصال الذي يحدث في إطار منظمة ما، فهو عملية هادفة تتم بين طرفين أو أكثر ؛ و ذلك لتبادل المعلومات و الآراء ، و للتأثير في المواقف ، و الاتجاهات . »
فمن خلال هذه التعريفات ، نستطيع أن نستخلص أن هذا الاتصال له أهدافه ، و وظائفه الخاصة ، التي تشكل عمليات التفاعل بين الأفراد المشاركين في هذا التنظيم. »و نتيجة للتفاعل الحادث بين الأفراد في إطار الهيكل التنظيمي ـ الذي يقتضي تبليغ المعلومات؛ و الأوامر؛ و التعليمات؛ و المطالب ، إلى مختلف الجهات المعنية؛ فإن وجود هيكل للاتصال يصبح أمراً ضرورياً لتحقيق الأهداف المرجوة . و يرتبط الاتصال الذي يتخذ في هذه الحالة أنماطاً أو أشكالاً رسمية ، بالهيكل التنظيمي الرسمي ..." 

2.1 .2 .
مداخل دراسة الإتصال التنظيمي :
1)
النظرية الكلاسيكية و الإدارة العلمية : 
»
تنطلق هذه النظرية من أن الإنسان مخلوق عقلاني اقتصادي، يمكن تحفيزه في نطاق العمل من خلال أنظمة تقسيم العمل و الحوافز، و دراسة الوقت و الحركة« 
و هذه النظرية لم تتحدث عن الإتصالات بشكل مستقل . إلا ككونها أسلوب إتصالات من أعلى إلى الأسفل. و بعرض توجيه المرؤوسين، و لتحديد طريقة الأداء .
و» تعد أطروحات فرديك تايلور Taylor (1919) ذات أثر كثير في صياغة توجيهات حركة الإدارة العلمية. فالتنظيم يتألف من هرمية رسمية تعتمد على الوظيفة و المكانة و السلطة و الأقسام و التخصصات ، إضافة إلى إنجازات الأفراد بما تقدمها من خلال مدى مساهمتها في تحقيق أهداف التنظيم ككل" 
أما فايول( Fayol ) فإنه يرى أن » أسس الإدارة تتضمن : ( تقسيم العمل _ السلطة _ و المسؤولية _ الطاعة _ أحادية التوجيه _ أحادية القيادة _ أسبقية مصالح التنظيم على الأفراد .... «.
وهو أول من جاء بمصطلح (الجسر أو المعبر) لعوائق الإتصال بين الأطراف داخل التنظيم . » و ذلك عندما وصف قنوات الإتصال الرسمية بين أعضاء التنظيم ؛ إذا أن الإتصال يأخذ بإجراءات مستنديه أو مكتبية طويلة و معقدة، وهو ما يؤدي إلى عدم فعالية الإتصال. و عليه يقترح فايول أنه من الممكن عمل ما يطلق عليه بالجسر أو بالمعبر (....) وهو يقترح نظام الإتصالات الجانبية، بدلا من الإتصالات الرأسية السائدة في ذلك الوقت « . 
و من خلال مساهمة هذه المدرسة في الفكر التنظيمي، يمكن أن نلاحظ أنها إعتمدت على الإتصال الرسمي فقط ، دون الخوض في الإعتبارات السلوكية لأطراف الإتصال، » و هذا التجاهل للتركيبة غير الرسمية للتنظيم، و العلاقات الإجتماعية؛ و النفسية، ذات الإرتباط بحياة أفراد التنظيم، أدت إلى إحداث ضرر واضح على الأقل من الناحية الإتصالية. « 
2)
مدرسة العلاقات الإنسانية : 
جاءت مدرسة العلاقات الإنسانية كإتجاه تصححي لمسار الإدارة العلمية، بعدما ظهر أن هناك حاجة لمعالجة مشاكل العمل . فبالرغم من وجود التحفيزات المالية التي كانت تعتمدها التنظيمات كمقابل للجهد المبذول، فإنه قد لوحظ أن هناك اتجاه من طرف العمال إلى التغيب عن العمل ، و عدم الاهتمام بالإنتاج، و التراخي، و الملل، إلى غير ذلك من مظاهر السيكولوجية للعمال.
هذا الأمر » أدى إلى ظهور توجهات نظرية تعتمد في دراستها للتنظيم، على متغيرات نفسية، كمحددات رئيسة و مؤثرة في نجاح التنظيم و تحقيق أهدافه « 
»
و قد استطاعت أن تثبت من خلال تجاربها أن للإتصالات تأثيرا قويا على العلاقات الإجتماعية، و التفاعلات، و رضا و دافعية الأفراد في عملهم 
حيث أن هذا الاهتمام بالعمال عبر الإتصالات الشخصية المتبادلة » يمنحهم الفرصة للمشاركة في صناعة القرار، ومما يعزز معنوياتهم و تعاونهم مع الإدارة العليا بشكل يسهل أداء العمل داخل التنظيم. « 
و بالتالي فإننا نلاحظ أن هناك تغيراً في النظر إلى موضوع الإتصالات من حيث اتجاهاتها ،و مستوياتها، فبعد ما كانت مدرسة الإدارة العلمية ترى أن الإتصال التنظيمي ماهو إلى تدفق للمعلومات غير قنوات رسمية ذات اتجاه واحد، وهو الاتجاه النازل . أي من القمة إلى القاعدة . و أن نظرة مدرسة العلاقات الإنسانية قد ركزت على الإتصال التفاعلي الذي يمكن أن يكون متعدد الإتجاهات . و دخل بالتالي مصطلح الإتصال غير الرسمي ، كامتداد لمفهوم جماعات العمل و ما يرتبط بها، من محددات سلوكية ينتهجها أفراد هذه الجماعات تؤثر على التنظيم في حدة ذاته . 
و اعتبرت هذه المدرسة أن العلاقات الشخصية، و الإتصالات الإجتماعية بين أفراد تكسب العمل روحا تضامنية ، و تزيد فرص الإندماج في أهداف التنظيم. 
»
فالاتصال هو وسيلة للتعرف على العالم الداخلي للعمل و للأفراد ، و كوسيلة لإقناعهم بآدميتهم ، و كوسيلة لرفع كفاءة العمل و الرضا عنه. «
و هذا ما أكدته " ماري باركر فوليت:( MARY PARKER FOLLED ): على ضرورة وجود التنسيق في التنظيم . و قد نصت فوليت إلى أربعة جوانب مهمة في مجال التنسيق هي : 
• -
إن أفضل تنسيق يتم عن طريق الإتصال المباشر بين الأفراد؛
• -
لابد أن تكون عملية التنسيق عملية مستمرة ؛ 
• -
التنسيق مهم في المراحل الأولى للمجهود البشري ؛
• -
لابد أن يغطى التنسيق جميع العلاقات المتبادلة ،و لكل جوانب الموقف. 

كما أدت تجارب التون مايو (Alton mayo)، في مصانع هوثورن الأمريكية إلى عدة نتائج نذكر منها . 
تلعب عملية المشاركة في إتخاذ القرارات دورا أساسيا في التأثير على تكوين الجماعات و تعديل عاداتها و تقاليدها ؛
تساعد هذه العملية في تحقيق درجة أكبر من التقارب و التعاون بين التنظيم الرسمي، و جماعات العمل و التنظيمات غير الرسمية. و ربما تكون أكثر فعالية في التأثير على سلوك الأفراد و أدائهم.
3)
نظرية النظم : 
مع النمو الهائل في الصناعة و التكنولوجيا؛ و انعكاسه على الأنساق الاجتماعية، و الاقتصادية، و السياسية ؛ ظهرت في أواخر الستينات موجه من الحركات الطلابية كرد فعل اتجاه النظام الرأسمالي . » فقبل سنة 1960 كانت الفلسفة المسيطرة في مجال نظرية المنظمة هي فلسفة النظام المغلق، وبموجبها يحدث تطوير المنظمة و هندسة بنائها بمعزل عن بيئتها الخارجية . 
و لكن بعد هذا التأريخ تغيرت هذه الفلسفة إلى فلسفة النظام المفتوح ، و أصبحت هي السائدة في رسم الملامح الأساسية ، و تحديد المتغيرات البنائية، و السلوكية، في نظرية المنظمة. «. 
و التوجه النظري لهذه المدرسة » ينظر للتنظيم باعتبار علاقاته البينية و المتداخلة التي تحكم أجزاءه المختلفة في كل المستويات «، أي أن التنظيم هو نظام موجه نحو تحقيق أهداف مشتركة معينة، و من ثم يجب أن تتفاعل أجزاءه بطريقة تحقق هذه الأهداف، بدلاً من التعامل مع المشكلات المختلفة كأجزاء منفصلة. 
و من أهم المداخل في هذا الاتجاه ؛ نجد المدخل الظرفي، الذي يفترض عدم وجود قانون ثابت يحكم كل المنظمات » فلا توجد طريقة واحدة في التنظيم المنظمة أو في إدارتها. «حيث أن الفرصة الأساسية لهذا المدخل» هي وجوب وجود حالة الإنسجام (congruence) بين المنظمة و بيئاتها، من أجل تحقيق النجاح الجيد للمنظمة. «و هي بذلك تؤكد » أهمية اختلاف الظروف و البيئة المحيطية على عملية الإتصال. « إذا العامل الأساسي لإنجاح أي منظمة هو مدى استطاعة المنظمة على التكيف مع بيئتها، و مدى مرونة التصميم الداخلي، و المستوى الهيكلي لها. و إزاء ذلك » لابد لإدراة المنظمة من أن تفكر بمدى إمكانية تطوير أساليبها الرقابية و الإشراطية و التغذية العكسية، لتحديد متطلبات البيئة و الإحساس بتغيراتها من أجل التكيف معها عند الضرورة « . 
فقد لوحظ أن للبيئة الخارجية تأثيراً على تغيير النمط الهيكلي للمنظمة، حيث وجدت " برتر و ستولكر " أن هناك نمطين من الهياكل التنظيمية هما:
الهيكل الميكانيكي ، أو الآلي؛ و الهيكل العضوي.
فحسب نوع البيئة يكون إختيار الهيكل التنظيمي، و التنظيم الآلي للمنظمة يكون في البيئة المستقرة، و التنظيم العضوي يكون في البيئة الدينامكية.
1 .2. 3 .
أنماط الاتصال التنظيمي :
بما أن الاتصال يتمثل في صميم كل العلاقات الاجتماعية، فإنه تعين على البشر أن يقيموا فيها علاقات مستمرة، و طبيعة شبكات الاتصال التي تنشأ بينهم و ما تتخذه من أشكال تنظيمية و ما تبلغه من فعالية، تحدد بدرجة كبيرة فرص التقارب فيما بين أفراد المجتمع و فرص اندماجهم فيه. كما تقرر إمكانية الحد من التوتر أو حل النزاعات أينما ظهرت. و بالتالي فإن أي تصنيف الاتصالات التنظيمية، لا بد له من التركيز على الاتصال الشخصي كأساس لوجود الاتصال التنظيمي ؛ إذ أن فعل الاتصال هو فعل اجتماعي، و هو بذلك أساس التفاعل الاجتماعي.
و بتتبع تطور الدراسات الخاصة بالاتصال التنظيمي، و التي انبثقت من عدد كبير من المناقشات النظرية حول التنظيمات ، و الدراسات الأولية من طرف العلوم القريبة كعلم الاجتماع ، و علوم التسيير، المرتبطة بمجال المؤسسة، نجد أنفسنا أمام دراسة هذا التفاعل من عدة أوجه أو مستويات ، آخذين في الاعتبار تشابك هذه التحليلات و تعقدها ؛ و لذلك فإننا سوف نتطرق إلى دراسة الاتصال التنظيمي عبر العناصر التالية :
1)
أنماط الاتصال التنظيمي من حيث المستوى:
أ) . الاتصال الشخصي: 
هو » عملية جدُ معقدة تجمع خلالها فردين على الأقل، و في أثنائها يدعى الأول غالبا بالمرسل وهو الذي يبعث برسالة إلى الثاني الذي يدعى بالمستقبل؛ فالاتصال هو - قبل كل شيء – تبادل المعلومات... «و حينما نتكلم عن الاتصال الشخصي فإننا نعني بذلك أن هناك شخصان متواجدان في حالة اتصال، و بدون وجود شخص ثاني لا يوجد اتصال، أما إذا وجد أكثر من شخصين فهنا نحن نتكلم عن اتصال ندعوه بالاتصال الجمعي. 
و الاتصال الشخصي يتميز بكل مقومات الاتصال الإنساني، إن لم نقل أنه هو جوهر الاتصال الاجتماعي ففيه »يكون هناك تبادلاً و تناظراً بين المرسل و بين المستقبل، و اللذان يتبادلان الأدوار فيما بينهما. وفي الغالب تكون وسيلة الاتصال إما لفظية، أو مرئية، أو تكون مرئية و لفظية في آن واحد."
ب ) . الاتصال الجمعي:
الاتصال الجمعي كما سبق ذكره هو ما زاد فيه عدد أطرف الاتصال عن اثنين. فهو اتصال ما بين شخص – أو شخصين – و بين عدد من الأشخاص، يتواجدون في مكان واحد. 
أنماط الاتصال التنظيمي من حيث الرسمية :
يمكن رصد نوعين من الاتصالات داخل أي تنظيم ، إذ يكفي أن نذكر بأن الاتصال قد يكون رسمياً ، أو غير رسمي أ) . الاتصال الرسمي :
الاتصال الرسمي » هو إتصال مباشر بين مرسل الرسالة و المستقبل لها « 
و يعبر هذا النوع من الاتصال بالإجمال على كل تلك الشبكات الاتصالية الرسمية للمؤسسة أو التنظيم . حيث تقوم هذه الشبكات بتحقيق مركزية المعلومات ، و تنقسم تلك الشبكات إلى :
شبكات داخلية : كالاجتماعات و المؤتمرات و اللقاءات .... 
و هي خاصة بالاتصال الداخلي الذي هو » جملة الإجراءات المتخذة ، بهدف تسجيل استجابة بين القائمين على العمل في المؤسسة عن طريق التواصل . « 
شبكات خارجية: و التي تعبر عن كل ما هو خارج إطار المؤسسة و تتضمن كل أنواع الاتصال الأخرى، و » هو الذي يربط المؤسسة بمحيطها و زبائنها، و يعمل على إيجاد إجابات سريعة و فعالة لتساؤلات الجمهور. « 
فهو الاتصال الذي يربط البناء التنظيمي الرسمي للمنظمات، و يتضمن تنقل كل أنواع المعلومات الرسمية ، منها :
-
البيانات أو الحقائق الخاصة بالوضع الجاري و المشكلات و الأهداف.؛
-
الآراء و المقترحات و الخبرات؛
-
المعلومات الخاصة بالأهداف و السياسات و الأحداث.
ب )- الاتصال غير الرسمي :
من الملاحظ أن تدفق المعلومات في نظام الاتصال الرسمي عبر التسلسل الهرمي في التنظيم تشكل عائقاً أمام الفعالية التنظيمية. لهذا يؤكد الخبراء ضرورة اتساع رقعة الاتصال لتستوعب نظاماً آخر يساند و يدعم الاتصال الرسمي، و هو الاتصال غير الرسمي . و تعتبر مدرسة العلاقات الإنسانية هي الرائدة في هذا المجال؛ إذ دلت التجارب العلمية و البحوث التي أجرتها هذه المدرسة إلى وجود اتصال مواز،ٍ لا يقل أهمية عن الاتصال الرسمي من حيث التأثير، وسرعة انتقال المعلومة. 
»
فالاتصال اللارسمي تعبير تلقائي وعفوي، عن عدة مشاكل و قضايا. و هذا النوع من التعبير يؤدي إلى إشباع نفسي داخلي ، أحسن من الاتصال الرسمي.
و» يلاحظ وجود العديد من المزايا الايجابية لهذا الانتقال ، فهو من ناحية يحقق السرعة في تبادل المعلومات ، و أيضا يمر عبر المستويات التنظيمية ، و يتصف بالفاعلية (...) أما الجوانب السلبية لهذا الشكل ،فقد يسبب إحداث شقاق و خلاف ، وسوء فهم الرسالة ، خاصة إذا كانت المعلومات المنقولة معممة ليست من مصدر رسمي، و يكفي أن تحتوي بعض الحقائق لكي يتم تصديقها " 
أنماط الاتصال التنظيمي حسب التسلسل الهرمي :
الاتصال التنظيمي يمكنه أن يتدفق أفقياً أو رأسياً؛ و الاتصال الأفقي يعد ضرورياً في الكثير من المنظمات. و وفقا لاتجاه تدفق المعلومات تصنف اتجاهات الاتصال الرسمي إلى :
أ ) – الاتصال الهابط ( من أعلى إلى أسفل ) :
و هذا الاتصال هو أساس كل تنظيم رسمي، إذ نجده في التنظيمات التي تتميز بالنماذج الميكانيكية كالدواوين الحكومية؛ و السياسية؛ و العسكرية.و في هذا الاتصال تتدفق المعلومات » من قمة التنظيم إلى أدنى المستويات الإدارية "و من خصائصه أنه :
يركز على المعلومة المتعلقة بالمهام ( الأوامر)؛
يسمح بالتنسيق بين مختلف الأنشطة و المستويات ؛
هو النموذج المستعمل على نطاق واسع في مختلف التنظيمات .
و يلخص كل من (كاتز و خان ) أنواع هذا الاتصال كما يلي .
1.
الأوامر و التعليمات الخاصة بالعمل؛
2.
المعلومات المتعلقة بفهم و ارتباط هذا العمل بالأعمال الأخرى في المنظمة؛
3.
المعلومات المرتبطة بالإجراءات و التطبيقات التنظيمية، المرتبطة بالجزاء و العقاب مثلاً ؛
4.
التغذية العكسية المتعلقة بأداء المرؤوسين ؛
5.
المعلومات ذات الطابع العقائدي و التي تهدف أساساً إلى إعطاء طابع عقائدي للأهداف التي سطرتها المنظمة .
و يذهب ( قولد هابر Cokld .HABER ) : » إلى أن هناك عدة أسباب لفشل كفاءة هذا الاتصال . فالعديد من التنظيمات غالبا ما تعتمد على وسائل اتصال ميكانيكية و كتابية. و تتحاشى الرسائل الشفهية و المواجهة ."
ب)- الاتصال الصاعد ( من أسفل إلى أعلى ):
»
و هو الاتصال الذي يتمثل في الرسائل الصاعدة من المرؤوسين إلى رؤسائهم. (...)و يفيد هذا الاتصال الإدارة في التحقق مما إذا كانت المعلومات التي أرسلتها تم استقبالها و استيعابها. « و إذا كان» الاتصال من أعلى إلى أسفل يقتصر في أغلب المؤسسات الاقتصادية، و غيرها، على إعطاء الأوامر و التعليمات؛ فإن الاتصال من أسفل إلى أعلى يكاد يقتصر في هذه المؤسسات على تقديم الشكاوى، و التقارير العامة، أو الطلبات " . و هو بذلك يعتبر مقياساً لرد فعل المستويات الدنيا في الاتصال، اتجاه رسائل المستويات العليا، و ذلك عبر توفير » فرصة للعاملين الشعور بقيمتهم الذاتية؛ و فرصة للتخلص من الضغوط؛ و الأزمات النفسية (...) و هو يوفر للإدارة العليا إمكانية الحصول على تغذية راجعة، اتجاه نفسيات العاملين، و ردود فعلهم حول القرارات، و السياسات التنفيذية للتنظيم 
ج)- الاتصال الأفقي (أو المتوازي ) :
و هو نوع الاتصال الذي يتم بين الزملاء في نفس المركز، أو المستوى الوظيفي. » و يستهدف هذا النوع توفير و تبادل المعلومات الخاصة بمتطلبات التنسيق؛ تحسين التعاون؛ و التكامل بين الأنشطة. « و إلى جانب الحصول على معلومات تتعلق بالعمل، » فإن زملاء العمل يلجئون إلى هذا الأسلوب من الاتصال للحصول على معلومات لا يمكن الحصول عليها بواسطة الاتصال العمودي، و خاصة في المؤسسات التي يسودها التسلط الذي يؤدي إلى احتكار المعلومات . باعتبار هذه الأخيرة مصدراً من مصادر القوة و السلطة.
و قد» أثبتت الدراسات أن تدفق المعلومات يزداد، وأن إمكانية التنسيق تتحسن في الاتصال الأفقي أكثر منه في الاتصال الرأسي (...) و مما لاشك فيه أن التعامل على نفس المستوى تتيح فرصة التفاعل و التكامل الجماعي، مع التحرر من بعض القيود التي ترتبط بالاتصال الرأسي .."
2)
أنماط الاتصال التنظيمي من حيث الاتجاه :
أ) – الاتصال في اتجاه واحد : 
و مضمون هذا النوع أن المعلومات أو الأفكار، تنتقل من مركز إرسال إلى مركز استقبال ، و غالباً ما يطلق هذا النوع من الاتصال ، بالاتصال الناقص؛ لأنه يسير في اتجاه واحد من مرسل إلى مستقبل ، دون أن يصاحبه ردود فعل من المستقبل ، أو تغذية راجعة ، توضح مدى وضوح الرسالة ، و مدى استيعاب المستقبل لمحتواها . 
ب)- الاتصال في اتجاهين:
وهو الاتصال الكامل ، أو الاتصال التفاعلي، و الذي يتيح الفرصة للمستقبل الرد على المرسل، و به يتعرف المرسل على مدى استجابة المستقبل لرسالته . 
وهو» أسلوب الاتصال الذي تنساب بموجبه المعلومات، أو البيانات، من المستويات الإدارية العليا ـ إلى المستويات الدنيا ، عبر أقنية التنظيم الإداري المعمول به. مع إعطاء العاملين فرصة لمناقشة رؤسائهم، و الاستفسار منهم، عما يريدونه إزاء هذا النوع من الاتصال". 
1. 3 .
اللغة و شبكات الاتصال التنظيمي :
لعل الدارس للاتصال يجد صعوبة كبيرة في إمكانية تحديد فترة التحولات البنيوية للاتصال، و كذا نمطية الاستخدام للوسائل المختلفة، و صعوبة تحديد الانقطاع و الفواصل بين وسيلة و أخرى. إذ أننا يمكن أن نتكلم على وسيلة معينة و نعدها هي المهمة أو الأساسية في العملية الاتصالية ، لكننا نُهمل أساليب أخرى يمكن أن تكون في نفس الأهمية أو أكثر.
و مع هذا فإن أهم وسيلة - و التي لم تختلف في أهميتها كل العلوم الإنسانية – عرفها النشاط الاجتماعي ،هي اللغة أو الكلام، حيث كان لها دوراً كبيرا في بداية تشكل المجتمع الإنساني و بناء الحضارة ؛ ذلك أن الاتصال عبر اللغة ينتقل بالأفراد و الشعوب، من التعبير الغريزي، إلى الاتصال المنظم، من خلال عمليات و نظم متنوعة، للاستعلام؛ و الاستقصاء؛ و إصدار الأوامر؛ و التوجيه.
1 . 3. 1.
اللغة :
بدأ البشر بأبسط الإشارات الصوتية و الحركية المرتبطة ببنيتهم الجسدية ، و طوروا مجموعة كاملة من الوسائل غير اللفظية لنقل الرسائل (...) لكن تطور اللغة هو الذي جعل الاتصال الإنساني قويا على نحو خاص ، و بالتالي فإن أي نسيج اجتماعي معقد أو بسيط » إنما يقوم على أساس تبادل المفاهيم، بشكل جزئي، أو كلي، بين أعضاء الجماعات الداخلة في تكوينها . و قد تبدو الجماعة الإنسانية في الظاهر كما لو كانت مجرد مجموعة ثابتة من النظم الاجتماعية، في حين أنها تتحرك و تتغير يوماٌ إثر يوم ، بفضل عمليات اتصال مستمرة تتم بين الأفراد التي تتكون منها هذه النظم «. . و اللغة هي أوضح أنماط السلوك الاتصالي و هي » تتكون في كل الحالات المعروفة لنا من أداة كاملة للتعبير بالرموز الصوتية التي تتميز بالقدرة على تحديد كل المضامين الاجتماعية المعروفة . « 
و عليه فإن اللغة وسيلة اتصال يتم بها نقل الفكرة أو المعلومة ، إما شفاهةً ، و إما كتابة. » و قد تتحول اللغة إلى عقبة أمام الاتصال ، في حالة اختلاف مستوى التعليم و الثقافة .و هذا يؤدي إلى عدم فهم الكلمات ، و الألفاظ المتبادلة بين الطرفين، بحيث يفسرها كل طرف حسب فهمه الخاص (...) لذلك فإن مشكلة اللغة تظهر في الاتصالات المكتوبة؛ أما في الاتصالات الشفوية فإن الفرصة تبقى متاحة لتوضيح المعاني، و الاستفسار عن مدلول الألفاظ و الكلمات." و تنقسم اللغة إلى قسمين :
اللغة اللفظية ، و لغة غير اللفظية .
1
اللغة غير اللفظية: و هي تلك اللغة الطبيعية التي لازمت الإنسان في مختلف تطوراته الاجتماعية، و الحضارية. إذ استعمل الإنسان لغة الجسد، و لغة الأشياء، و لغة الصمت، ولغة الحركة أو الأفعال؛ كتعبير لما يشعر به، و استعمل لغة الأشياء ( كالضوء؛ و الدخان؛ أو النار)؛ و غيرها من الأشياء الطبيعية، وقد استعمل الألوان كلغة لها مدلولاتها التي تتعارف عليها الجماعة الاجتماعية. و» بالرغم من ظهور اللغة الملفوظة ثم المكتوبة ، فإن هذا النوع لم ينتهي استعماله. و هذا النوع من الاتصالات يأخذ مركز الوسط بين الاتصال الكتابي و الشفوي (...)، فالسكوت و الإنصات و الحركات، والإيماءات، و سائل فعاّلة و مباشرة للاتصال " . و» التفاعل اليومي يعتمد على صلة خفية بين تعبيرنا بالكلمات، و المعاني، و الإيماءات، التي ننقلها عبر العديد من الاتصالات غير الشفوية... «. فحسب (اكمان) أن الفرضية القائلة بأن:
» (
تعبيرات الوجه عن أحاسيس و مشاعر مختلفة ،هي نزعة غريزية فطرية) ، تبدو صحيحة وهذا ما أثبتته دراساته الميدانية ، على أفراد قبائل بدائية .(...) غير أنه ينبغي ألاّ يغيب عن البال أن جانباً محدودا من التعبير بالوجه عن أحاسيس معينة، قد يكون فطرياً بالفعل. إلاّ أن أكثر أساليب التعبير بالحركات تحددها الثقافات، و الجماعات بصور عديدة مختلفة، بعضها عن بعض.". 

2
اللغة اللفظية: و هي اللغة التي نستطيع أن نلفظها، و نفهم معناها، من خلال مدلولاتها اللفظية. « و اللفظ في الأصل هو النطق ، أو إخراج الكلام ليدركه المستقبل بحاسة السمع . و هي تنقسم إلى نوعين : 
§ . اللغة الشفهية: و التي تستعمل اللفظ الصوتي، و مخارج واضحة للحروف، مثل الفم باستعمال الشفتين؛ الحنجرة؛ اللسان....
و الاتصال اللفظي هو ضروري لكل جماعة أو مجتمع إنساني، » فمن خلال اللغة اللفظية يتم تتم تشكيل الفكر، و المنظومة الفكرية، و من خلالها يتم البحث و التخطيط، و التنفيذ.". 
§ اللغة المكتوبة: هي التي تتم عبر الاتصال الكتابي، حيث أن الاتصال التنظيمي في أغلب حالاته الرسمية، يعتمد على أسلوب الاتصال اللفظي المكتوب. و عليه يمكن التعريف بالاتصال الكتابي فيما يلي :
3.
الاتصال الكتابي :
تعتبر الكتابة من أهم الاختراعات الإنسانية، حيث ميزت بين الإنسان و الحيوان، و أعطت فرصة للاجتماع الإنساني بالتطور. و الاتصال الكتابي من أهم الاتصالات داخل التنظيمات و المؤسسات الإدارية، لأنه مصدر موثوق و دائم، و قابل لاستعادته في كل وقت من مكتب المحفوظات. و هو يعتبر كذلك كدليل و حجة دامغة في حالة التراجع عن الأقوال. 
وهو نوع من الاتصال »يغلب عليه الطابع الرسمي، ويهدف إلى توصيل المعلومات والبيانات والطلبات والأوامر مكتوبة إلى من يهمّهم الأمر، وقد يكون هذا النوع من الاتصال في شكل رسالة أو مذكرة أو تعليمات أو منشورات . تتمثّل وسائل الاتصال الكتابي . « 
و تتحدد علاقات الأشخاص الذين يريدون التحدث مباشرة عن طريق الكتابة، عبر عدة معايير منها : 
-
هدف الاتصال ؛
-
ثقافة الأشخاص ؛
-
أهمية الرسالة، لآن الرسالة المكتوبة تمتاز بالدوام و الاستمرارية، و المصداقية.
و الاتصالات المكتوبة تأخذ عدة أشكال منها :
-
القرارات: التي عادة ما تكون من أعلى إلى أسفل.
-
الرسائل : و التي عادة ما يكون امتدادها أفقياً ، أو من أعلى إلى أسفل ( كالخطابات الإدارية؛ و الالتماس؛ و رسائل الإبلاغ؛ و التحويلات؛ والأوامر.... 
-
التقارير : و عادة ما تكون من أسفل إلى أعلى . و هي إما أن تكون شكاوى؛ التماس؛ تقرير لوصف حالة؛....
و قي الآخير فإن هذه الوسائل، و هذه الأنماط الاتصالية، لا يمكنها التحرك أو التنقل إلا عبر شبكات علائقية تختلف في أحجامها، و أشكالها حسب نمط الاتصال، و عدد المشاركين في العملية الاتصالية؛ مما يتطلب منا التطرق إلى توصيف هذه الشبكات.
1. 3. 2.
شبكات الاتصال التنظيمي :
لقد مرَّ بنا أن الاتصال الشخصي إذا تعدى فيه عدد المتصلين أكثر من شخص، فإنه يُّعد اتصالاً جمعياً ( Communication En groupe ). و » بالتالي فإن دراسة انتقال التفاعل و الرسائل عبر شبكات اتصال معينة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار وجود عدة عوامل تفرض نفسها غي تشكيل خطوط التدفق. 
فالجماعة تتشكل أو تُبنى من شبكات و وظائف الوضعية المتعلقة بكل فرد من أفرادها . و هذه الوضعية تتغير حسب شخصية كل فرد و مكانته في الجماعة". 
تتعدد شبكات الاتصال التنظيمي حسب طبيعة التنظيم ، و حسب أهدافه و مهامه. فهذه الشبكات تُحدِّد " حق الكلام Le Droit De Parole ) ) ؛ أي من يمكنه أن يتكلم عن ما في المنظمة ؛ و هي تمثل بنية الداخل، أين تنتقل المعلومة من فرد إلى آخر .
1.
أشكال شبكات الاتصال التنظيمي :
يعرف (روجير Rogers ) شبكات الاتصال بأنها « تمثل عدد من الأفراد المترابطين ، و الذين يتوحدون عن طريق اتصال منظم " 
وهناك ثلاث شبكات هامة في الاتصال التنظيمي :
-
شبكات الروابط ( Les Réseaux De Liens )؛
-
شبكات الرقابة أو الضبط ( Les Réseaux De Contrôles ) ؛
-
شبكات المعاملات ( Les Réseaux De Transactions ).
‌أ شبكات الروابط : 
شبكات طبيعية أو شبكات أولية ، و هي تتميز بروابط أكثر أو أقل كثافة ،و تبادلات اجتماعية خاصة و وسائل اتصال غير رسمية .
‌ب شبكات الرقابة أو شبكات وظيفية :
فهي ذات طبيعة منظمة جيداً و أساسية و رسمية . و هي تتميز بتبادل ذو طبيعة اقتصادية (...) يمكن أن ندعوها شبكات تسيير المنظمات . 

‌ج . شبكات المعاملات أو شبكات العوائد:
فهي كعدد من السبل العلائقية المفضلة و التي تتشكل على أساس تحركات خاصة، و أهداف ضمنية . و هي تتميز بالتبادلات الاجتماعية و الممارسات المتبادلة، و من الاتصالات الشخصية و غير الرسمية. و هناك عدة أشكال للاتصال التنظيمي تحدد حسب عدد المشاركين في العملية الاتصالية ، و حسب المستوى الهرمي ، و حسب مهمة الاتصال في حد ذاته . و من أهم الأشكال المهمة نذكر منها :
1. 3. 3. –
أنماط شبكات الاتصال التنظيمي :
‌أ - شكل السلسلة ( la Chaine ) : 
»
و هي شبكة اتصال مقسمة جيداً ، و التي تتضمن وجود مخاطر ضياع أو تشويه المعلومة " 
حيث تكون » سيرورة المعلومة عبر شكل متسلسل يسمح للشخص المتواجد في السلسلة أن يتصل بمن يجاوره على المستوى الأعلى ، أو الأسفل و لكنه لا يستطيع أن يتصل بالأفراد على جانبه". مثال ذلك تسلسل الأوامر عير الهيكل التنظيمي، من أعلى إلى أسفل، أو من أسفل إلى أعلى، عبر الشكاوى و التقارير؛حيث تأخذ المعلومة اتجاه سير متقطع، أي من مستوى إلى آخر حتى تصل إلى الغاية . 
‌ب شكل النجمة ( L’étoile ) :
و تتميز هذه الشبكة بخاصية إضافية على شبكة الدائرة، و هي خاصية » إمكانية اختيار الأفراد للاتصال بأي شخص موجود في الشبكة ، بدون تحديد .فهناك فرصة اتصالية لجميع الأفراد فيما بينهم ". 

‌ج شكل الدائرة ( La cercle ) :
يتميز هذا النوع من الشبكات ، بوجود تبادلات مترابطة بين مجموع أفراد الجماعة، مما يحسن من تماسكها. و تجود بالتالي في الجماعة الأكثر فعالية و الأكثر كفاءة. من أمثلة ذلك الاجتماعات ، و جلسات المناقشة، و تبادل الأفكار

‌د شكل العجلة ( Le Roue ) 
4)
شبكة الاتصال على شكل العجلة :
»
إن بنية هذه الشبكة توحي بالمركزية في اتصالها، و هذا يعني ضرورة وجود شخص في الوسط يتحكم في إرسال؛ و استقبال؛ و توجيه؛ الرسائل الاتصالية لبقية الأعضاء في الشبكة " 
»
و في هذا النوع من الشبكات نلاحظ أن تدفق المعلومة يكون متمركزاً حول شخص (قائد) ، و ليس حول أفراد الجماعة ." 
فالأفراد في نهاية الأمر ، لا يتصلون ببعضهم البعض اتصالاً مباشراً، و لكن اتصالهم فقط يكون من خلال الفرد الموجود في المنتصف . 
و بالتالي و بعد التعرف على أشكال شبكات الاتصال؛ نقول أنه و من خلال عدد من التجارب، لوحظ أن الشكل الأكثر فاعلية، و أكثر دينامكية من أشكال الاتصال التنظيمي ، هو الشكل الدائري؛ و الشكل النجمي . 

" فالشكل المركزي لشبكات الاتصال هي الأفضل في حالة اتخاذ القرارات الحاسمة و السريعة؛ أما الأشكال اللامركزية فإنها تُفَضَّل في حالات رضا العمال و حل المشاكل المعقدة."

Enregistrer un commentaire

Plus récente Plus ancienne